بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله
قال عز وجل :
(( أو لا يرون أنهم يفتنون في كل عام مرة أو مرتين ثم لا يتوبون و لاهم يذكرون ))
– قيل يفتنون بأمراض يختبرون بها –
و قال صلى الله عليه وآله :
( ما يزال البلاء بالمؤمن و المؤمنة في نفسه وماله و ولده حتى يلقى الله و ما عليه خطئية ) ..
أقسام المرض
المرض نوعان:
1- ما يولد به المرء و يسمّى ( التشوهات الخلقية )
مثل : شلل الدماغ الوراثي أو نتيجة اليرقان بعد الولادة أو أثناء الحمل أو المنغولية.
2- الطارئة : و هي التي يصاب بها الإنسان بعد ولادته الطبيعية ..
و الطارئة أقسام منها :
أ- ما يعيق إعاقة كاملة دائمة مثل : شلل الدماغ عند الأطفال Cerebral Palsy
ب- ما يعيق إعاقة كاملة غير دائمة مثل : حدوث نزيف في الدماغ أو غيبوبة لفترة من الزمان
ج- ما يعيق إعاقة غير كاملة و دائمة مثل: الشلل الثنائي Paraplegia أو العمى أو الصمم
د- ما يعيق إعاقة غير كاملة و غير دائمة مثل : كسر العظم أو الحوض .
هـ - ليست ذات إعاقة مطلقا مثل : الرشوحات و الانفلونزا و أمثاله.
في خلقه سبحانه وتعالى يظهر التوازن المحكم .. إننا يجب أن نعلم أن كل الأمراض الخلقي منها و الطارئ
هو لحكمة يعلمها الله , و قد تكون الحكمة متعلقة
بالشخص نفسه أو بأهله أو بأهل حيه أو
مدينته أو غير ذلك, أو بمجموع ذلك كله ,
أو بما وراء ذلك مما لا نعلم , و المؤمن الحق يعلم أن ما أراده الله لنا مع صبرنا خير مما أردناه لأنفسنا .
لماذا جعل الله الأمراض ؟
1- جزء من تمحيص المؤمنين وصولا بهم إلى مراتب الخير
2- الوصول بالقائمين على أمر المرضى و الأهل و العشيرة لأرفع المراتب
3- ابتــــلاء المجتمع
4- مصدر رزق للأطباء و الكوادر الطبية
5- و في المرض عظة وتذكر
6- سبب في الموت الذي هو حق أكيد
7- بيان قدرة الله في التعذيب و الخلق وإعطاء صورة مصغرة من ذلك
8- استثارة حب البحث في الإنسان و حثه على الأخذ بالأسباب
9- تعذيب الكفار و التعجيل لهم بذلك
10- تهيئة النفوس للإيمان ( ووسيلة للصلة بين العبد وربه )
11- وسيلة لربط المسلمين و زيادة الصلات بينهم .
و هناك الكثير من الحكم يمكن أن نستخلصها كلما تعمقنا في البحث و الدراسة
الحمد لله على كل حال
المؤمن مبتلى وما يصيب ابن أدم من ضر إلا كتب له أجر معاناته
والله يصبر المؤمنين المبتلين
كفانا الله شر الأمراض ومعاناتها